القائمة الرئيسية

الصفحات

تعريف الفن واشكاله في العالم


يُعرّف الفنّ اصطلاحاً بأنّه التزيُّن والزينة، وهو تصميم شيء حديث مبدع وإتقان عمله، ويُعرّف الفنّ خاصةً بأنّه مهارة شخصيّة تُنتِج عملاً جمالياً يحرض مشاعر البهجة والسرور في النّفس الإنسانيّة،[١] ومن الممكن أن يُصرح اختصاراً بأنّه رؤيا أو حدس، فهو يقدّم صورة أو خيال الفنّان على شكل عمل فنيّ، وغايتها إيصال الحُسن،[٢] والفنون صلة بين الإنسان والطبيعة، فعناصر الشغل الفنيّ تشّكل محاكاة لعناصر في الطبيعة، ويتجاوزها الفنّان بإبداعه وخياله، وما تلهمه بصيرته.[٣] وتتضمّن الفنون الجميلة أو ما يسمّى الآداب الرفيعة: الموسيقى، والشّعر، والنّثر، والعمارة، والرّسم، والنّحت، والرّقص، والغناء، والتمثيل، وترتبط كلمة فن بالفنون التشكيليّة أو المشهودّة التي تجمعها مواصفات مشتركة رغم اختلافها.
أشكال الفنون
تتعدّد أشكال الفنون وتتشابهُ، لهذا؛ فقد صُنّفت اعتماداً على دشن ومعايير غير مشابهة، وقد اجتهد الفلاسفة والجماليّون في تصنيف الفنون، وفي ما يلي أوضح لأهم التصنيفات المُتّبعة:
تصنيف كانت
يُقسّم كانت أشكال الفنون الجميلة لثلاثة أشكال أساسيّة، وهي على النحو التالي:
الفن التشكيلي
يُعرّف الفنّ التشكيلي بأنّه كل ما يأخذه الفنان من الواقع الطبيعي، ثم يقوم بإرجاع تشكيله بأسلوب حديثة ومُختلِفَة عما هو في الطّبيعة على حسب مشاهدته وأفكاره والنهج المخصص به، ومن الأمثلة على الفنون التشكيليّة: النّحت والعمارة.
التّصوير
يعدّ التصوير واحد من الفنون البصريّة، ويُطلَق عليه كذلكً اسم فن الهيئة الخارجية الحسّي، ويتضمّن التصوير وفنّ الحدائق.
فنون اللّعب بالأحاسيس
فنون الأحاسيس هي الفنون التي تؤثّر على الحواس؛ كالتأثير على الحاسّة السمعيّة كالموسيقى، أو النفوذ على الحاسّة البصريّة كفن الرّسم والتلوين، وإذا كان الفنّ يترك تأثيره على زيادة عن حاسّة واحدة يُسمّى الفن المركّب؛ كالمسرح و الأوبرا والغناء والرّقص.
تصنيف لاسباكس
لاسباكس من أتباع المدرسة الاجتماعيّة الفرنسيّة؛ حيثُ يقسّم الفنون إلى ثلاثة أقسام:
الفنون الحركيّة
تُعتبَر الفنون الحركيّة من أقدم الفنون، ويمنح ذلك الفنّ الإنسان الدّافع للحركة والدّفع، كما أنّه يُقدّم دلالات رومانسيّة ورسائل ذات معنى، ومن أبرز الأمثلة على ذلك النوع من الفن:
الرّقص: ويعتبرّ من أنواع الحركة البدنيّة، فتتنوّع أنواع الرّقص، فتتضمّن رقص الباليه، والرّقص المنفرد، والرّقص المُتعلّق بمعاني سامية ودينيّة، كرقص الدراويش، وغيرها.
الغناء: وهو نوع من الفنون الحركيّة الصوتيّة، فالغناء يُترجِم الأحاسيس التي بداخلنا إلى مفرداتٍ جميلة ومعبّرة تجعل الجسد ينسجم ويتمايل معها.
الموسيقى: يُعد الباحثون أنّ الموسيقى تابعة في ظهورها للغناء، وهي لغة اهتزاز الآلات لتغيير المشاعر لنفوذ صوتيّ.
الفنون السّاكنة
وهي الفنون التي تُبنَى على التناسق العقليّ وتخضع للمنطق، وهي فنون تُثير في نفس متلقّيها الإعجاب بجمالها، ومن تلك الفنون: العمارة، والتّصوير، وفنّ النّحت. تسمّى تلك الفنون بالسّاكنة؛ إلا أنّ الاسم يتعلقُ لاغير بوضعيتها الجوهريّة، أمّا أثرها الفنيّ فإنّه يُحاجزِث أثراً في النّفس.
الفنون الشعريّة
وتتضمّن فنون الشّعر التمثيليّة، والكوميديّة، والتراجيديّة، والشّعر القصصيّ والغنائيّ، وتجمع تلك الأشكال من الفنون منحى الفن الأدبيّ وجانب الغناء والموسيقى.
تصنيف شارل لالو
صنّف عالم الحُسن الفرنسيّ الفنّ اعتماداً على نظرية الجشتالت؛ وهي نطريّة تصف تمكُّن الإنسان على التّصور والإدراك، وتفاعله مع مجموعة مركّبة من المكونات بأبسط الأساليب،[٦] ومن التركيبات التي وضعها شارل لالو لتصنيف الفنون: تركيب السّمع الذي يعتمد في الأساسً على الموسيقى، ويضاف إليه تركيبات أخرى كالكورال والأروكسترا، والتّركيب البصريّ الذي يدّل على التفاعل البصريّ مع المكونات الفنيّة، كالرّسم، والنّقش على الزجاج، والسينما. أمّا التركيب الحركيّ فيشمل الفنون المتعلّقة بالحركة الجسمانيّة كالباليه، وتركيب الشغل المُكوَّن من عمل فنيّ بعدة مكونات كالمسرح، وهو لا يتشابه عن التركيب الذي يجمع المواد الجوهريّة التي يستخدمها الفنّان في عمله، كالعمارة والنّحت، ويضمّ التّصنيف ايضاً تركيب اللّغة والشعّر، وتركيب الحساسيّة كفن الطّرش.
تصنيف هيجل
إنّ الأساس الذي اتّخذه هيجل في تصنيفه للفنون مبنيّ على الفلسفة الميتافيزيقيّة للفن، فيضع الفنون في ثلاثة معدلات تعتمد على الرابطة بين المادّة والرّوح، وهي:

الفنون الرمزيّة: وهي في المستوى الأوّل؛ حيثُ تطغى فيه المادّة على الرّوح؛ كفنّ العمارة.
الفنون الكلاسيكيّة: وهي في المستوى الثّاني؛ حيثُ تقف المادّة والرّوح على صعيد واحد؛ كفنّ النّحت.
الفنون الرومانتيكيّة: وهي المستوى الثالث الذي تطغى فيه الرّوح على المادّة؛ كَفَنّ الموسيقى والشّعر والتصوير.

تعليقات